ما هي الأمراض النفسية:
مريضة نفسنية
الاضطرابات النفسية أو الأمراض النفسية (بالإنجليزية: Mental Disorders or Psychiatric Disorders) هي حالات تؤثر على التفكير والمشاعر والسلوكيات لدى الفرد، مما قد يعوق قدرته على أداء الأنشطة اليومية، والتفاعل في العلاقات الاجتماعية والمهنية، وإدارة الجوانب الأساسية الأخرى من حياته.ما هي أنواع الأمراض النفسية؟
ما هي أنواع الأمراض النفسية؟
تتنوع أنواع الأمراض النفسية وتختلف الأعراض المصاحبة لكل نوع، حيث تُقسم هذه الأمراض إلى فئات رئيسية تشمل:
اضطرابات المزاج: يعاني المريض من فترات طويلة من الحزن المستمر أو تقلبات بين الحزن والسعادة المفرطة، ومن أبرزها الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب.
اضطرابات القلق: تعد من أكثر الأمراض النفسية شيوعًا، حيث يعاني المريض من خوف وقلق مفرط لا يتناسب مع المواقف اليومية، مثل اضطراب القلق الاجتماعي واضطراب الهلع.
الاضطرابات الذهانية: تؤثر على إدراك المريض، مما يجعله يعاني من هلاوس أو أوهام غير واقعية، وأبرز مثال عليها الفصام.
اضطرابات الأعراض الجسدية: يشعر المريض بأعراض جسدية كالألم، دون وجود سبب طبي واضح لذلك.
الوسواس القهري: تسيطر على المريض أفكار ومخاوف متكررة تدفعه للقيام بطقوس محددة للتخفيف منها.
اضطرابات الأكل: تتضمن سلوكيات غير صحية متعلقة بالطعام، مثل فقدان الشهية العصبي أو الإفراط في تناول الطعام.
اضطراب التحكم في الاندفاع: يعاني المريض من صعوبة في السيطرة على رغبات قوية للقيام بسلوكيات ضارة، مثل افتعال الحرائق أو السرقة.
الاضطرابات الجنسية: تشمل مشاكل مثل ضعف الانتصاب، سرعة القذف، واضطرابات النشوة الجنسية لدى النساء.
اسباب الأمراض النفسية:
لا يزال السبب الدقيق لمعظم الأمراض النفسية غير معروف، إلا أن الأبحاث تشير إلى أنها تنجم عن تداخل عدة عوامل وراثية، بيولوجية، وبيئية. ومن أبرز الأسباب المحتملة:
اختلال توازن النواقل العصبية: يرتبط ظهور بعض الأمراض النفسية بحدوث خلل في توازن النواقل العصبية المسؤولة عن نقل الإشارات داخل الدماغ.
العوامل الوراثية: تلعب الجينات دورًا مهمًا، حيث إن وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض نفسي يزيد من احتمالية إصابة الفرد به.
تعرض الحامل لمؤثرات بيئية: قد تؤثر بعض العوامل البيئية على صحة الجنين النفسية، مثل إصابة الأم بعدوى فيروسية أو تعرضها لمواد كيميائية ضارة أثناء الحمل.
اعراض الأمراض النفسية:
تختلف أعراض الأمراض النفسية من شخص لآخر بناءً على نوع الاضطراب وشدته. ومع ذلك، فإن التشخيص والعلاج المبكرين غالبًا ما يؤديان إلى نتائج أفضل.
قد تظهر على المريض النفسي واحد أو أكثر من الأعراض التالية:
العزلة وتجنب التعامل مع الآخرين.
الشعور المستمر بالتوتر والقلق لفترات طويلة.
تراجع الكفاءة الإنتاجية: يرتبط المرض النفسي بعدم القدرة على العمل أو إنجاز المهام اليومية بشكل فعال.
صعوبة مواجهة المشكلات اليومية أو التعامل معها.
تغيرات مزاجية ملحوظة: مثل فترات من الحزن والانطواء تليها فترات من النشاط المفرط.
ضعف التركيز واتخاذ القرارات، مع الشعور بالتشتت والارتباك.
البكاء المستمر أو نوبات الغضب والصراخ على الآخرين.
اضطرابات النوم: قد تشمل النوم لفترات طويلة أو الأرق.
الإرهاق المستمر والشعور بالإجهاد.
تعاطي الكحول أو المخدرات.
سيطرة الأفكار الانتحارية: قد يلجأ بعض المرضى إلى التفكير في الانتحار كحل للهروب من معاناتهم، مما يثير التساؤلات حول العلاقة بين الأمراض النفسية وخطر الوفاة.
يهدف علاج الأمراض النفسية إلى تخفيف الأعراض وعلاج السبب الكامن وراء الإصابة به، ويضع الطبيب خطة العلاج المناسبة لكل حالة على حدة، وقد يوصي بمزيج من العلاجات معًا.
تشمل طرق علاج الاضطرابات النفسية ما يلي:
 |
| طبيب نفساني |
العلاج النفسي
يساعد العلاج النفسي والتحدث مع المريض في تخفيف الأعباء التي يحملها المريض على عاتقه، إذ يبوح المريض خلال الجلسات العلاجية بكل ما تسبب في وصوله لتلك الحالة، كما يتلقى من الطبيب النفسي بعض النصائح، مثل:
كيفية التعامل مع تلك المشكلات بطريقة صائبة.
طرق التعامل مع الذكريات أو الأحداث الصادمة.
تحسين العلاقات الاجتماعية.
العلاج الدوائي
لا تساعد الأدوية في التخلص من الأمراض النفسية، وإنما تساهم في تخفيف الأعراض بجانب طرق العلاج الأخرى، ومن أبرزها:
الأدوية المضادة للاكتئاب.
مضادات الذهان.
المهدئات، والأدوية المنومة.
مثبتات الحالة المزاجية.
العلاج في المستشفى
قد يستدعي علاج الاضطراب النفسي في الحالات الشديدة البقاء في المستشفى لتلقي الرعاية اللازمة ومتابعة حالة المريض حتى تتحسن.
كيف يمكن الوقاية من الأمراض النفسية؟
لا توجد طريقة محددة للوقاية من الأمراض النفسية؛ ومع ذلك، يمكن أن تساعد بعض الإرشادات وتعديلات نمط الحياة في تقليل احتمالية الإصابة بها. وتشمل هذه:
تقوية الروابط الاجتماعية والمشاركة في الأنشطة الجماعية.
ممارسة الرياضة البدنية بانتظام.
الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً وأخذ فترات راحة بين الحين والآخر.
الحفاظ على النظرة الإيجابية والتقليل من التوتر قدر الإمكان.
الانتباه إلى العلامات التحذيرية لحالات الصحة العقلية واستشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض.
تُسهم هذه النصائح في تحسين التعامل مع الأمراض النفسية بجانب الالتزام بخطة العلاج المناسبة. فعلى سبيل المثال، يساعد النظام الغذائي الصحي على تعزيز الصحة العقلية والجسدية، بينما تُساهم التمارين الرياضية والتأمل في تقليل التوتر وتحسين المزاج. الدعم الاجتماعي من العائلة والأصدقاء يوفر بيئة إيجابية ومساندة، والابتعاد عن الكحول والمخدرات يحمي من تفاقم الأعراض أو ظهور مشكلات إضافية.
المراجع:
https://altibbi.com/A