سرطان الثدي: الأسباب، والأعراض، وطرق التشخيص والعلاج

سرطان الثدي: الأسباب، والأعراض، وطرق التشخيص والعلاج
سرطان الثدي: الأسباب، والأعراض، وطرق التشخيص والعلاج

كيف تبدأ علامات سرطان الثدي؟

سرطان الثدي يمكن أن يبدأ بشكل غير ملحوظ في مراحله المبكرة، ولكن من المهم أن تكون المرأة على دراية بأي تغييرات قد تحدث في جسمها، خاصة في منطقة الثدي. تتنوع الأعراض وقد تختلف من شخص لآخر، وقد تشمل بعض العلامات التي تشير إلى وجود مشكلة صحية. سنتعرف هنا على بداية علامات سرطان الثدي وكيفية التعرف عليها.

1. وجود كتلة أو تورم في الثدي

✓ الكتلة أو الورم: من أكثر الأعراض شيوعًا التي قد تشير إلى وجود سرطان في الثدي هي ظهور كتلة جديدة أو تورم في الثدي. قد تكون هذه الكتلة:

✓ صلبة وغير مؤلمة.

✓ قد تكون غير متماثلة أو لها شكل غير منتظم.

✓ في بعض الأحيان قد لا تكون مؤلمة، لكن في حالات أخرى يمكن أن تشعر المرأة بألم بسيط.

✓ كيف تكتشفين الكتلة؟: يوصى دائمًا بإجراء فحص ذاتي شهري للثدي للكشف عن أي كتل جديدة أو غير طبيعية. يمكن أن يساعد هذا الفحص المبكر في اكتشاف السرطان في مراحله الأولى، مما يساهم في تحسين نتائج العلاج.

2. تغيرات في الجلد

 التغيرات في الجلد: يمكن أن يسبب سرطان الثدي تغيرات في الجلد المحيط بالثدي. بعض العلامات التي يجب الانتباه لها تشمل:

✓ ظهور تجاعيد: قد يظهر جلد الثدي وكأنه يشبه قشرة البرتقالة.

 احمرار أو التهاب: قد يصبح الجلد أحمر أو ملتهبًا.

✓ تورم غير مبرر: قد يظهر تورم في الثدي أو في منطقة الإبط نتيجة احتباس السوائل.

 كيف يظهر الجلد المتأثر؟: في بعض الحالات، يمكن أن تظهر هذه التغيرات بشكل تدريجي، في حين أن بعض النساء قد يلاحظن تغيرًا مفاجئًا في مظهر الجلد.

3. تغيرات في الحلمة

تغيرات في الحلمة: من الممكن أن يتسبب سرطان الثدي في بعض التغيرات في الحلمة، مثل:

 تسرب سوائل غير طبيعية: يمكن أن يحدث إفراز من الحلمة، سواء كان دمويًا أو مائيًا أو أصفر.

 انكماش أو انقلاب الحلمة: قد تصبح الحلمة مقلوبة إلى الداخل أو تظهر بشكل غير طبيعي.

 تورم أو تهيج حول الحلمة: قد يشعر الشخص بحكة أو تهيج في المنطقة المحيطة بالحلمة.

 التغيرات في الحلمة كمؤشر مبكر: هذه التغيرات قد تكون من أولى العلامات التي تشير إلى وجود مشكلة، ولكنها أيضًا قد تكون نتيجة لأسباب أخرى غير السرطان، مثل العدوى أو التغيرات الهرمونية.

4. الألم في الثدي أو المنطقة المحيطة به

✓ الألم في الثدي: من الممكن أن تشعر المرأة بألم غير مبرر في الثدي. على الرغم من أن الألم ليس عادةً من الأعراض المبكرة لسرطان الثدي، إلا أن بعض النساء قد يشعرن بألم في منطقة الثدي أو الإبط أو حتى في المناطق المحيطة.

✓ الألم غير المعتاد: يمكن أن يكون الألم عرضًا يشير إلى وجود ورم في مرحلة مبكرة.

✓ هل يعتبر الألم علامة؟: من المهم ملاحظة أن الألم في الثدي قد يكون ناتجًا عن أسباب غير سرطانية، مثل التغيرات الهرمونية أو التهابات الثدي.

5. تغيرات في حجم أو شكل الثدي

1 تغيرات في الحجم أو الشكل: قد يحدث تغيير في حجم الثديين أو شكلها مع مرور الوقت. قد يصبح أحد الثديين أكبر من الآخر أو قد يصبح الثدي مسطحًا أو مائلًا في شكله.

2 الملاحظة الشهرية: يُنصح بمراقبة أي تغييرات في شكل الثدي أثناء الدورة الشهرية، حيث قد تحدث تغييرات طبيعية في الحجم أو الشكل، ولكن إذا استمرت هذه التغييرات بعد الدورة، يجب استشارة الطبيب.

6. وجود تورم في العقد اللمفاوية

تورم العقد اللمفاوية: قد يؤدي سرطان الثدي إلى تورم في العقد اللمفاوية التي تقع تحت الإبط أو في منطقة الرقبة.

الكتل في الإبط: قد تكون هذه التورمات ناتجة عن انتشار السرطان إلى العقد اللمفاوية، وهذا أمر مهم يجب مراقبته.

ما هي أعراض سرطان الثدي المتقدم؟

عندما يكون سرطان الثدي قد تقدم (أي في مرحلة متقدمة أو منتشرة)، قد تظهر مجموعة من الأعراض التي تختلف حسب مكان انتشار السرطان وحجمه. فيما يلي بعض الأعراض الشائعة لسرطان الثدي المتقدم:

  • ألم في الثدي أو في المنطقة المحيطة: قد يكون الألم مستمرًا أو يحدث عند لمس الثدي.

  • تغير في شكل أو حجم الثدي: يمكن أن يتغير شكل الثدي أو يصبح أكبر أو أصغر من المعتاد.

  • كتلة في الثدي: إذا كان السرطان قد انتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، فقد تظهر كتل غير طبيعية في الثدي أو تحت الإبط.

  • تغيرات في الجلد: يمكن أن يصبح الجلد على سطح الثدي أحمر أو متجعدًا، وفي بعض الحالات قد يحدث تورم أو تقرحات على الجلد.

  • تسرب من الحلمة: قد يحدث تسرب غير طبيعي من الحلمة، سواء كان سائلًا مائيًا أو دمويًا أو مائلًا إلى اللون الأصفر أو الأخضر.

  • تورم أو انتفاخ في الذراع: إذا كان السرطان قد انتقل إلى الغدد اللمفاوية في الإبط، فقد يحدث تورم في الذراع المصابة.

  • فقدان الوزن غير المبرر: قد يحدث فقدان وزن غير مفسر نتيجة لتدهور الحالة الصحية العامة.

  • أعراض جهازية: مثل التعب الشديد، الحمى، وفقدان الشهية، وهي علامات قد تشير إلى أن السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

متى تبدأ أعراض سرطان الثدي بالظهور؟
تغيير في شكل أو حجم الثدي: قد تلاحظين أن الثدي أصبح أكبر أو أصغر أو أن الجلد أصبح مشدودًا أو متموجًا.

أعراض سرطان الثدي قد تبدأ بالظهور في مراحل متقدمة من المرض، ولكن في بعض الحالات يمكن أن تظهر علامات مبكرة. إليك بعض الأعراض الشائعة التي قد تظهر في مراحل مختلفة:

√ تغيير في شكل أو حجم الثدي: قد تلاحظين أن الثدي أصبح أكبر أو أصغر أو أن الجلد أصبح مشدودًا أو متموجًا.

√ كتلة في الثدي: من أكثر الأعراض شيوعًا هي ظهور كتلة في الثدي، يمكن أن تكون غير مؤلمة في البداية، لكن في بعض الحالات قد تكون مؤلمة أو مرافقة لتغيرات أخرى في الجلد أو الحلمة.

√ ألم في الثدي: قد تشعرين بألم أو شعور بالثقل في الثدي، لكن هذا ليس دائمًا مؤشرًا على السرطان، حيث يمكن أن يكون بسبب أسباب أخرى مثل التغيرات الهرمونية.

√ إفرازات غير طبيعية من الحلمة: قد يكون هناك إفرازات غير طبيعية من الحلمة، خاصة إذا كانت دموية أو مائية.

√ تغيرات في الجلد: يمكن أن يظهر الاحمرار أو الدموع على الجلد في منطقة الثدي.

هل سرطان الثدي يظهر فجأة؟

. سرطان الثدي لا يظهر فجأة:

في معظم الحالات، يبدأ السرطان في النمو بشكل بطيء.
قد يستغرق سنوات ليصبح ملحوظًا.
2. خلال فترة النمو:

قد لا تظهر أعراض واضحة في البداية.
قد تكون الأعراض خفيفة أو غير ملحوظة.
3. بعض الحالات النادرة:

في بعض الأحيان، قد يظهر السرطان بشكل أسرع أو يكون أكثر عدوانية.
هذا ليس هو المعتاد.
4. أهمية الفحوصات الدورية:

يُنصح بإجراء فحوصات مثل الماموغرافي (فحص الثدي بالأشعة).
الكشف المبكر يساعد في اكتشاف السرطان قبل أن تتطور الأعراض بشكل كبير.
5. إذا لاحظتِ أي تغيرات:

إذا كنتِ قلقة بشأن أي شيء أو لاحظتِ تغيرات في الثدي، من الأفضل استشارة طبيبك لإجراء الفحوصات اللازمة.

أسباب وعوامل خطر سرطان الثدي

سرطان الثدي هو حالة تبدأ عندما تتكاثر خلايا الثدي بشكل غير طبيعي، حيث تنقسم هذه الخلايا بمعدل أسرع من الخلايا السليمة، مما قد يؤدي إلى انتشارها داخل أنسجة الثدي، إلى الغدد الليمفاوية، وأحيانًا إلى أعضاء أخرى في الجسم.

النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الثدي يبدأ في الغدد المنتجة للحليب، لكنه قد ينشأ أيضًا في الفصوص الفرعية أو أنسجة الثدي الأخرى. في معظم الحالات، لا يكون السبب المباشر لتحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية واضحًا.

1. أسباب الإصابة بسرطان الثدي
تغيرات في الحجم أو الشكل: قد يحدث تغيير في حجم الثديين أو شكلها مع مرور الوقت. قد يصبح أحد الثديين أكبر من الآخر أو قد يصبح الثدي مسطحًا أو مائلًا في شكله.

يُحدد الأطباء أسباب الإصابة بسرطان الثدي على النحو التالي:

الوراثة

تشكل الأسباب الوراثية 5 إلى 10% فقط من حالات سرطان الثدي. في بعض العائلات، يوجد خلل في جين أو أكثر مثل جين "BRCA1" أو "BRCA2"، مما يزيد من احتمال إصابة الأبناء والبنات بسرطان الثدي أو المبيض.

عيوب جينية أخرى
تشمل العيوب الجينية الأخرى مثل جين "Ataxia-telangiectasia" وجين "P53" المسؤول عن تثبيط الأورام، وهذه العيوب قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. إذا كان أحد أفراد عائلتك يحمل أحد هذه العيوب، فإن هناك احتمالًا بنسبة 50% أن تكون مصابًا بها أيضًا.

لكن، في معظم الحالات، العيوب الجينية المرتبطة بسرطان الثدي ليست موروثة، بل قد تحدث نتيجة للتعرض للإشعاع أو لمواد مسرطنة، مثل بعض المواد الهيدروكربونية الموجودة في التبغ أو اللحوم الحمراء المتفحمة.

حاليًا، يعمل الباحثون على فهم العلاقة بين الجينات والعوامل البيئية التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.

2. عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي

عوامل الخطر هي أي عوامل قد تزيد من احتمال الإصابة بالمرض. بينما لا يمكن تغيير بعض العوامل مثل العمر والجنس والتاريخ العائلي، يمكن التحكم في بعض العوامل الأخرى مثل التدخين أو التغذية غير السليمة.

ومع ذلك، فإن وجود عامل خطر واحد أو أكثر لا يعني بالضرورة الإصابة بالمرض. فالكثير من النساء المصابات بسرطان الثدي ليس لديهن أي عوامل خطر أخرى بخلاف كونهُن نساء.

أبرز عوامل الخطر تشمل:
  • العمر.
  • تاريخ شخصي للإصابة بسرطان الثدي.
  • تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
  • الميل الوراثي.
  • التعرض للإشعاع.
  • الوزن الزائد.
  • بدء الدورة الشهرية في سن مبكر.
  • الوصول إلى سن اليأس في سن متأخر.
  • العلاج بالهرمونات.
  • تناول أقراص منع الحمل.
  • التدخين.
وجود تغييرات ما قبل سرطانية في أنسجة الثدي.
كثافة عالية في نسيج الثدي عند التصوير الشعاعي (الماموغرافي).
بالنسبة لكثافة نسيج الثدي، فإن الشابات عادةً ما تكون لديهن كثافة أكبر مقارنة بالنساء الأكبر سنًا، كما أن مستوى الهرمونات يؤثر على هذه الكثافة. وعلى الرغم من أن الكثافة العالية قد تزيد من صعوبة تحليل التصوير الشعاعي، فإن خطر الإصابة بسرطان الثدي بسبب كثافة نسيج الثدي يرتفع بشكل ضئيل.

إذا كنت ضمن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي ولديك كثافة عالية في نسيج الثدي، قد يوصي طبيبك بإجراء فحوصات مسحية إضافية.

أسباب ظهور أورام غير خبيثة في الثدي

يوجد حالات طبية أخرى يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في حجم أو نسيج الثدي، مثل التغيرات التي تحدث خلال الحمل أو الدورة الشهرية. تشمل الأسباب الأخرى للأورام غير السرطانية:
  • تغييرات كيسية ليفية.
  • التكيّسات.
  • الأورام الغدية الليفية.
  • التهابات أو إصابات.

ماذا تشعر مريضة سرطان الثدي؟

مريضة سرطان الثدي قد تمر بتجربة معقدة ومؤلمة على مختلف الأصعدة، وتختلف مشاعرها حسب مرحلة المرض والتشخيص والعلاج. من بين المشاعر الأكثر شيوعًا التي قد تشعر بها مريضة سرطان الثدي:

الخوف والقلق: غالبًا ما تشعر المريضة بالقلق بشأن المستقبل، خصوصًا عند تلقي التشخيص. الخوف من فقدان الحياة أو مواجهة صعوبة في العلاج هو أمر طبيعي.

الصدمة والإنكار: في بعض الأحيان، قد تكون المريضة في حالة من الصدمة عندما تسمع عن تشخيص السرطان، وقد تشعر بالحيرة أو الرفض في البداية.

العزلة والوحدة: قد تشعر المرأة بأنها وحدها في معركتها مع المرض، سواء على المستوى الجسدي أو العاطفي، خاصةً إذا كان هناك نقص في الدعم الاجتماعي.

الاحباط والإحساس بالعجز: قد تشعر المريضة بالإحباط بسبب القيود الجسدية التي قد تطرأ على حياتها اليومية نتيجة للعلاج، مثل التعب أو الألم أو التغيرات الجسدية.

الغضب أو الحزن العميق: قد تشعر بعض المريضات بالغضب بسبب مرضهن أو بسبب التحديات التي يواجههان في حياتهن.

الأمل والتصميم: على الرغم من التحديات، قد يشعر العديد من المريضات بالأمل ويرغبن في محاربة المرض بقوة وعزيمة. الأمل في الشفاء أو التحسن يعد دافعًا قويًا للكثيرات.

تغيرات في العلاقة مع الجسم: العلاج، مثل الجراحة أو العلاج الكيميائي، يمكن أن يؤدي إلى تغيرات جسدية ملحوظة، مثل فقدان الشعر أو تغيرات في مظهر الثدي، مما قد يؤدي إلى مشاعر فقدان الجاذبية أو نقص الثقة بالنفس.

الشكر والامتنان: في بعض الأحيان، قد تشعر المريضة بالامتنان للحياة أو للأشخاص الذين يدعمونها في رحلتها العلاجية.

من المهم أن تتلقى المريضة الدعم النفسي والاجتماعي المناسب لمساعدتها في التعامل مع هذه المشاعر المتنوعة. الدعم من الأصدقاء، العائلة، أو المتخصصين يمكن أن يكون له تأثير كبير في تحسين الصحة العاطفية والقدرة على التحمل أثناء فترة العلاج.

المراجع:

منظمة الصحة العالمية (WHO) - سرطان الثدي: https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/breast-cancer

مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) - سرطان الثدي: https://www.cdc.gov/cancer/breast/index.htm

جمعية السرطان الأمريكية (American Cancer Society) - سرطان الثدي: https://www.cancer.org/breast-cancer.html

مجلة "The Lancet Oncology": https://www.thelancet.com/journals/lanonc

المعهد الوطني للسرطان (NCI) - سرطان الثدي: https://www.cancer.gov/types/breast

مؤسسة "Cancer Care" - سرطان الثدي: https://www.cancercare.org/breast_cancer

تعليقات